Feb 26, 2008

خامس وسادس : اتخاذ القرارات الفعّالة .. أهمية اتخاذ القرار

ترتبط عملية اتخاذ القرارات ارتباطاً مباشراً بوظائف افدارة ، كالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة ، فهي عملية تتم في كل مستوى من المستويات التنظيمية .. كما تتم في كل نشاط من أنشطة المنظمات وبالتالي فكل المستويات الإدارية يواجهون ظروفاً تتطلَّب منهم اتخاذ القرارات ، وعملية اتخاذ القرارات بهذا الشمول تمثل الأداة الرئيسية التي يستخدمها المديرون في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة .. حتى أن هذا الشمول دفع بعض الكُتَّاب إلى القول أن الإدارة ما هي إلاّ عملية اتخاذ للقرارات

وبالتالي فتكون عملية اتخاذ القرار الجيد والتي تتمثل في المشاركة في الرأ وتجميع البيانات الصحيحة والحفز المعنوي للعاملين ، وبالتالي فالقرار الجيديساعد القادة في نجاح أي سياسة جديدة أو تغيير في السياسة القائمة ، أو في تحقيق تعاون أكثر أو في مقاومة أقل موقف معين ، ولذلك أصبحت نظرية القرارات من أهم ما تعني به النظرية العامة للقيادة الحديثة1

الجزء السادس – أهمية اتخاذ القرارات

للقرار أثر بالغ على الإدارة ، وإذا اتخذ قرار خاطئ تكون له تكلفته ، لذا تكتسب عملية اتخاذ القرار أهمية متزايدة بسبب التطورات التي أدخلت على طرق جمع المعلومات وتحليلها وتصنيفها وتخزينها حتى أنا أصحبت حديث الساعة ، كما جذبت هذه العملية العديد من الأطراف في ميادين عملية متعددة إلى أهمية القرار لاستخدامه في الوصول إلى حلول لمشاكل الإدارة 2

مفهوم وطبيعة القرار

إن معنى ( قرار ) هو اختيار بديل بين بدائل مختلفة ، ورغم أن الظروف تختلف من قرار إلى آخر اختلافاً جذرياً ، فإن جميع القرارات ذات عناصر واحدة هامة ...

فأولاً : إن متخذ القرار يواجه عدد من البدائل بخصوص ما يجب القيام به من تصرفات ، و
ثانياً : إن مختلف الفوائد أو النواتج تتوقف على نوع التصرف الذي تم اختياره ، و
ثالثاً : إن كل ناتج للقرار احتمالاً أو فرض حدوث وقد لا تكون جميع الاحتمالات متساوية لكم ناتج أو عائد من القرار المتَّخّذ ، و
رابعاً : فإن متخذ القرار ينبغي أن يحدد القيمة أو المنفعة أو الأهمية المرتبطة بكل تصرف بديل ونتائجه2








1- د. علي الشرقاوي
2- د. محمد سويلم .. أساسيات الإدارة – جامعة المنصورة – دار وهدان للطباعة

No comments:

Back to Top